الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الليل...سكين ناعمة


       

        يروق لي حديث الليل...
يشبه ارتشافه انيقة من فنجان قهوتي!
لا يحتاج مزيدا من حبيبات السكر ليحلو...تمام كسمرائي!
يأخذني في رحلة فوق بساطه المزركش...
نجوب ارصفة الطرقات!
هو جار القلوب باختلاف الوانها...!
يغرف من افواه المساكين جرعات من الم...
يطويها تحت ابطه ليهديهم اغفاءة وسكينة...!
سيد العتم هو بقبعته القمرية...!
تارة تراه يربت على اكتاف ادمتها الجراح
مضغت الصبر بقشره...
 يناجي انينها كضماد يعترض نزف الاوردة...!
وتارة يرافق عيونا يتلألأ منها الفرح
 يغرس في حقولهم قرنفلة بيضاء...!
هو الليل لا تقويم له
الطفل حينا
 الشقي المراهق احيانا...!
برداء الشباب يوما وبالأُخر تظهر عليه انحناءة عجوز...!
يتشكل ليناسب التعاريج في كؤوس اعمارنا...!
للراحة في مخدعه مذاق ليس لسواه...!


توأم مضاجعنا ذاك الليل وانيسها...!
تتسارع نحوه خطانا بعد ان يختبئ قرص الشمس وراء التلة
نحتضنه ونرص فوق رفوفه حكاياتنا السرمدية...!
يغلفها هو بجفونه ويورايها وقت السحر فوق خطوط المدونة...!
ونسائل انفسنا عن سر حزنك وسوادك يا ليل وفي جوفك لا سر سوانا...!
لا عقم وانت يولد من رحمك كل ليلة الف الف قمر...!
أيا ليل ما احلمك...
وحده محرابك ملجأ عبراتنا والامنيات...!
فيا ليل رفقا بالعيون الناعسة...
رفقا يا ذاك الحصان الاصيل!








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق