لا يلدغ القلب من خيانة مرتين...!

غادرها منذ تاريخ..

ترك لها بركان دمع بعد أن أشعل بجوفه الفتيل

هو نسي أن يعلمها سبيل إخماده

أهداها صورة قلب وبضع كسور

هي ما فتأت تقلب الجمر الذي وهبها تخليدا لذكراه...

لم يلتفت!
بقيت ترى بأم صبرها حلمها يوأد

وبينما هي تهم بتغليف جرحها المفتوح بحفنة من ملح...

وتوهم شرخ روحها بالإلتئام

رأت خيال رجل كانت تتنفسه ...

عاد لينفض الرماد عن سنين خلت

عاد ليصب الخل فوق إثمه...
"حبيبتي"..

(حبيبته!)
كيف استطاع نطقها وهو الذي علمها إشاعية الحب

كيف زفرها وهو من سلب من ليل عيونها القمر..؟!
حارت بأي الحروف تقابله..سيد الحرائق!
أتعانقه؟..

توبخه!..

أتهيل بوابل آلامها لصدره؟!
من أنت..؟
أتعرفني..؟
وأشاحت بشال الحرير الدامع وهي تقبض بقلبها وغادرته!