أيها الحلم ترجل وانزل عن الاهداب قليلا
أصبحت بحاجة لترتيب موعد مدفوع الضريبة للقاءك
كفر بات مخاطبتك
خطيئة ان بحت لك ليلا بشقاوة الاطفال عن نبضي
أيها الحلم ترجل
ما عاد هناك متسع لك ولي ولهم وللمكان والزمان والاقنعه
فأنا انثى افرغت قاموسها من تقاسيم الوقت
لا ماضي وانا ولا حاضر ولا مستقبل
ذاكرتي تجاوزت كل شئ
بين الفينة والاخرى تنصب لي فخا يعيدني الى مهدي
أيها الحلم ترجل
أنثاك المسكونة
بملامح العنقاء ما عاد رمادها يقوى على اشتعال اخر
أنا الانثى
الطفلة الباكية
المتمردة المشاكسة
القاتله
انا الصديقة والام
والعابرة
انا كل النساء في
اناي
فكفاك يا حلم تقتلني
وتُقتل
ثورية غجرية لا
الأرض بيتي ولا السماء
كف عني همساتك ما
عدت اكترث لسراباتك الملونة بطيف يشبه جنوني
اصبحت ملامحك متجعدة
كجبين شيخ ناهز الثمانين بل اكثر
دعني اقول لعيونهم
تلك اللتي تفترس خطاي قد كان عابر سبيل رمى نجمة وترجل
بين ثنايا الحرف بعض
من ضعف للوهلة الاولى يبدو وخيمة استسلام تلتف كمنديل على جيدي
في ثناياه انحناءة
توشي بانكسار
اما انا فعلى الضفة
المقابلة اقف وقد عبدت شواطئ دنيا غير الدنيا
نقشت بانفاسي
الميناء
انت موج من امواجي،
وانا المد انا الجزر انا البحر
انا يا سيدي الحلم
اعزف سيمفونية اخشى ان ترديك اصم
كفاك يا انت ترجل
انا الناي وانت ذاك
الوتر الهش
دعك من مجابهة اسرار حياتي وارحل
اتدري من انت
" انت حلم لا
اكثر"...
وانا الانثى الحالمة!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق