الثلاثاء، 30 أبريل 2013

خيالات انثى حالمة



أيها الحلم ترجل وانزل عن الاهداب قليلا
أصبحت بحاجة لترتيب موعد مدفوع الضريبة للقاءك
كفر بات مخاطبتك
خطيئة ان بحت لك ليلا بشقاوة الاطفال عن نبضي
أيها الحلم ترجل
ما عاد هناك متسع لك ولي ولهم وللمكان والزمان والاقنعه
فأنا انثى افرغت قاموسها من تقاسيم الوقت
لا ماضي وانا ولا حاضر ولا مستقبل
ذاكرتي تجاوزت كل شئ
بين الفينة والاخرى تنصب لي فخا يعيدني الى مهدي
أيها الحلم ترجل
أنثاك المسكونة بملامح العنقاء ما عاد رمادها يقوى على اشتعال اخر
أنا الانثى
الطفلة الباكية
المتمردة المشاكسة القاتله
انا الصديقة والام والعابرة
انا كل النساء في اناي
فكفاك يا حلم تقتلني وتُقتل
ثورية غجرية لا الأرض بيتي ولا السماء
كف عني همساتك ما عدت اكترث لسراباتك الملونة بطيف يشبه جنوني
اصبحت ملامحك متجعدة كجبين شيخ ناهز الثمانين بل اكثر
دعني اقول لعيونهم تلك اللتي تفترس خطاي قد كان عابر سبيل رمى نجمة وترجل
بين ثنايا الحرف بعض من ضعف للوهلة الاولى يبدو وخيمة استسلام تلتف كمنديل على جيدي
في ثناياه انحناءة توشي بانكسار
اما انا فعلى الضفة المقابلة اقف وقد عبدت شواطئ دنيا غير الدنيا
نقشت بانفاسي الميناء
انت موج من امواجي، وانا المد انا الجزر انا البحر
انا يا سيدي الحلم اعزف سيمفونية اخشى ان ترديك اصم
كفاك يا انت ترجل
انا الناي وانت ذاك الوتر الهش
 دعك من مجابهة اسرار حياتي وارحل
اتدري من انت
" انت حلم لا اكثر"...
وانا الانثى الحالمة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق