حباقة...!

         أتحبني ؟!...

قالت بنبرة تخلو من احتمالات الاسئلة
أعبدك...!
"أعبدك"...

حروف ترتبت...

لامست جدار قلبها وارتدت شظايا أضحكت ثغر الزمان
قطيعة اكملت ثلاثا...

يطل هو من ركامها كشوكة في كف زنبقة
هي التي أحبته طفلة...وغادرها بشيبة توسطت سويداء القلب
صبية اتخذت من الأبجدية مهنة تحيكها حيثما اتفق

تفتش عبثا عن اسم تنادي به ذاك الوسيم
لأول مرة تتلعثم الضاد فوق شفاها

تجاهد اللسان لينطق بنعت يليق بسخرية حضوره

حباقة...!

نطقتها...

سالت من طرف العين قطرة ماء
حباقة هي ذي ضالتي...

كوب حب بذرات صداقة...

مزجها سيد الحماقات ليبرر خروج ميت من بطن الجرح
انثى اقتسمته قلبا...

وبعد ان تقاسم واخرى الفراش...

جاءها ليقول اعبدك...!
يا سيداً كان شهيد قلبي...

تلحّف نبضك وارحل

فأنا وانت خطان...

خطان وازاهما القدر...

حتى بالانكسار لا سبيل للقاء...!